خبر : اسبوع مليء في ايران / بقلم: نداف ايال / معاريف 13/1/2012

الجمعة 13 يناير 2012 05:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
اسبوع مليء في ايران / بقلم: نداف ايال / معاريف 13/1/2012



موجز اخباري قصير لمن نجح في تجاهل الاخبار الايرانية هذا الاسبوع: بيان عن حظر نفط اوروبي. تهديدات باغلاق مضائق هرمز. مناورة عسكرية اخرى. تهديدات امريكية وبريطانية مضادة تعد بالعمل بالقوة ضد اغلاق المضائق الاهم في العالم. وعد الزعيم الاعلى بتجاهل العالم ومواصلة تطوير النووي المعتاد. بيان رسمي من وكالة الطاقة الذرية: بدء تخصيب اليورانيوم في المنشأة المحصنة في قم، 90 متر تحت الارض وبعيدا عن مدى القذائف التي تخترق التحصينات التحت أرضية. التخصيب: الى درجة 20 في المائة. رد روسي يتضمن شجب هزيل لطهران. خبر في "التايمز": اسرائيل تستعد لايران نووية في غضون سنة ("اسرائيل تستعد" هو تعبير غير مقبول في مطارحنا). تصفية غريبة لعالم نووي في طهران، تهديدات ايرانية بالثأر. وهذا كان فقط اسبوعا واحدا؛ اسبوع عادي في الحرب الناشئة بين ايران والغرب. السياق أكثر أهمية من هذه الاخبار. السياق هو أن ايران توجد في ذروة معركة انتخابات ستنتهي في شهر اذار، ومثلما في كل مكان في العالم، الانتخابات تؤثر وتدفع مواقف طهران الى التطرف. سلسلة من المحافل الداخلية تركب بشكل مبادر اليه على القصة النووية كي تكسب التأييد. الخريطة السياسية الايرانية معقدة على أي حال، ولكن هذه الايام مغلقة على نحو خاص. طبيعة التوتر بين الزعيم الروحي والرئيس احمدي نجاد ليس واضحا على الاطلاق، وآليات التحكم في الجمهورية الاسلامية لم تعد جلية امام الغرب. بالتوازي، الوضع الاقتصادي لايران يتدهور بوحشية. العقوبات الامريكية وحظر النفط الاوروبي تحطم العملة الايرانية التي تعاني من انهيار يتمثل بالتضخم المالي. النظام يرشح ويراقب نقل الرسائل الالكترونية والرسائل القصيرة التي تعنى بالوضع الاقتصادي، بما في ذلك شطب كلمة "دولار" من الرسائل؛ فالدولار هو العملة المطلوبة في بازار طهران هذه الايام. الاقتصاد الايراني ووضعه أهم لازمة النووي من تصفية اخرى لعالم آخر، او خبر رسمي فقط عن بدء عمل أجهزة الطرد المركزي في قم (فقد بدأت قبل وقت ما، وهذا نشر فقط هذا الاسبوع بسبب انتقاد وكالة الطاقة الذرية). حملة انتخابات، امكانية حرب وتدهور اقتصادي خطير. تصوروا اسرائيل في مثل هذا الوضع، أو أي دولة اخرى، وستفهمون لماذا تعتمل الاحداث في ايران بقوة على أساس يومي. ببساطة، التصعيد ليس فقط نتيجة الوضع الموضوعي بل وأيضا السياسة الداخلية. وبمناسبة السياسة الداخلية. مستوى التوتر في اسرائيل عالٍ جدا. كل انفجار في مشروع صناعي في ايران يربط بطريقة غير معقولة بالمخطط النووي ويحظى بعنوان رئيس في موقع انترنت محترم. في بعض التقارير يوجد الكثير جدا من التفكير الايجابي، لنقل هذا. روسيا عرضت هذا الاسبوع كمن كادت تقوم بالتفافة حدوة حصان في السياق الايراني، ويكاد يكون هناك حتى من ترجموا بيانها وكأن موسكو "تندم وتقلق" من التطوير النووي الايراني. بعض الناطقين كتبوا بان روسيا شعرت "بالاسى والقلق" من تفعيل أجهزة الطرد المركزي في مدينة قم. الروس، للحقيقة، استخدموا تعبير دبلوماسي معروف جدا "Regret and Concern" . والمعنى هو أن روسيا "تأسف" او "يؤسفها" وتعرب عن "قلقها". لا يوجد هنا ندم ولا يوجد هنا أسى، ترجمات تدل اكثر على تسيد المترجم من موقف وزارة الخارجية الروسية. بالضبط مثلما أوضح وزير الدفاع الامريكي بانيتا هذا الاسبوع ما كتب هنا في الماضي – عندما عني بامكانية هجوم عسكري في ايران، وقصد السيناريو الاكثر تطرفا، حين "ينكسر" الايرانيون فيقرروا تطوير سلاح نووي على نحو شبه علني. عندنا، حبذوا تفسير أقواله كانتصار اعلامي ودبلوماسي، ولكن في الموقف الامريكي لا جديد – نعم، اذا ما كسر الايرانيون هذه المرة توقيعات وكالة الطاقة الذرية، أغلقوا الكاميرات وعمليا أعلنوا للعالم بانهم يريدون رأسا متفجرا نوويا، فان الولايات المتحدة ستهاجم. هذا سيناريو متطرف جدا وهو ليس السيناريو الذي يقلق اسرائيل. عندنا قلقون من التقدم المتواصل للايرانيين باتجاه قدرة الحافة للسلاح النووي. بهذا المفهوم، نفذت ايران هذا الاسبوع خطوة هامة في تفعيل اجهزة الطرد المركزي في قم. اذا رأينا نقلا لمزيد من اجهزة الطرد المركزي الى النطاق المحصن او نقل المادة النووية من نتناز الى هذه التحصينات التحت أرضية، فهذه ستكون اشارة واضحة على اقتراب المواجهة الكبرى.