خبر : الاسد: "الشعب يريدني" – خطاب الأكاذيب/بقلم: سمدار بيري/يديعوت 11/1/2012

الأربعاء 11 يناير 2012 11:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاسد: "الشعب يريدني" – خطاب الأكاذيب/بقلم: سمدار بيري/يديعوت  11/1/2012



"النصر في المعركة قريب، طالما بقينا صامدين"، قال الرئيس السوري بشار الاسد في خطاب طويل ألقاه أمس في جامعة دمشق. "خطاب البقاء"، أسماه معارضوه ومؤيدوه معا. مرت عشرة أشهر ولكن نظامه بقي مستقرا، والاضطرابات بقيت بعيدة عن مراكز الحكم في دمشق. اسقاط الحكم، كما حاول الاسد البث في حديثه، لا يزال بعيدا. كان هذا الخطاب الرابع للاسد منذ اندلاع الاضطرابات في اذار 2011، ولم يقفز عن أي موقف من أي من الادعاءات التي طرحت ضده: وقد ربطها جميعها بمؤامرة دولية واسعة لاسقاط حكمه، ومئات الحاضرين الذين تجمعوا في قاعة المناسبات في الجامعة صفقوا بطواعية. "العالم ضدنا؟ إذن سنبقى وحدنا، فقط مع اصدقائنا"، أعلن الاسد وحاول الاقناع: "رغم المؤامرة لاسقاط سوريا، نحن لسنا منعزلين تماما واقتصادنا أكثر استقرارا من معظم الاقتصادات في العالم العربي"، قال. "لا اعتزم التهرب من المسؤولية التي ينطوي عليها منصب الرئيس. أعرف بان الشعب يريدني. ولو كان لا يريدني، لاعتزلت فورا". وبدأ الاسد حديثه بهجوم على وسائل الاعلام العالمية وعلق رفضه لدخول وسائل الاعلام الى الدولة بسلوك هذه الوسائل: "عشرات محطات التلفزيون والصحفيين في العالم يكرسون جهودا خاصة لاسقاط سوريا من خلال دعاية كاذبة. هذا هو السبب الذي يجعلني لا أسمح للصحفيين الاجانب بدخول سوريا: كي لا يتجولوا عندنا لفبركة أفعالهم ضدي". بعد ذلك انتقل الاسد لمهاجمة الجامعة العربية، التي اصيب اثنان من مراقبيها امس في هجوم ناري على السيارة التي استقلاها للتوجه الى اللاذقية. "هذه ليست جامعة وليست عربية"، قال. "بدلا من معالجة اسرائيل، يهجمون علينا. أروني شجرة زيتون واحدة منعوا الاسرائيليين من اقتلاعها لدى الفلسطينيين". القتل في سوريا لم يتوقف، وأمس فقط قتل 30 مواطنا في مدن حماة وادلب، ولكن الاسد واصل الحديث عن "الخطة التي نسجت في الخارج لهز النظام في سوريا"، وعن خلايا الارهابيين الذين تسللوا الى سوريا لقتل المواطنين. "المتسللون نجحوا في الارتباط بهزيلي العقل عندنا، الذين يدعون بانهم ثوار". وتطرق للمطلب الدولي باجراء اصلاحات شاملة في سوريا فادعى بانه حاول تحقيق اصلاحات "ولكن بسبب الوضع تأخرت". "هل الارهاب سيتوقف اذا ما أجرينا اصلاحات؟" سأل. بل انه برر استخدام القوة ضد معارضي النظام وقال: "علينا أن نحافظ على الامن ونحافظ على النظام. سنضرب بقبضة من حديد كل الارهابيين".وانتهت أقوال الاسد بوعد غير واضح اذا كان سيتحقق: فقد تعهد بان يعرض دستورا جديدا بعد شهرين ويجري انتخابات للبرلمان في ايار. ولكن في نفس الوقت أوضح الاسد بانه لن تكون اصلاحات وحقوق المواطن ستتجمد الى أن تنتهي الازمة. "آمل أن تكون هذه جملة الاكاذيب الاخيرة التي يحاول الاسد بيعها"، عقب أمس رئيس المعارضة، برهان غليون. "آمل أن قريبا سيمسكوا به ويعدموه". والى ذلك، كشف أمس محافظ منطقة كيلس في سوريا بان موظفين في الحدود التركية – السورية عثروا على أربع شاحنات مليئة بالمعدات العسكرية ارسلت من ايران ومخصصة للجيش السوري – الامر الذي يشكل خرقا للعقوبات التي فرضتها تركيا على سوريا.