خبر : حماس حريصة على وضع الرئيس عباس والقيادات الفلسطينية بصورة الصفقة.. حمدان:صفقة التبادل ستشكل عاملا داعما لتحقيق المصالحة

الأربعاء 12 أكتوبر 2011 11:37 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حماس حريصة على وضع الرئيس عباس والقيادات الفلسطينية بصورة الصفقة.. حمدان:صفقة التبادل ستشكل عاملا داعما لتحقيق المصالحة



بيروت / سما / أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان أن اتمام صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الاسرائيلي، والإفراج عن 1027 من الأسرى لقاء الجندي الأسير لدى المقاومة جلعاد شاليط، "انجاز له ما بعده في الساحة الفلسطينية". وأعرب حمدان في تصريحات صحفية عن أمله في أن يكون هذا الانجاز عاملًا مساعدًا على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام بين حركتي "حماس" و"فتح". وأوضح حمدان أن قيادة "حماس" حريصة على وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبقية القيادات الفلسطينية في صورة الصفقة، وقال: "نحن نظرنا إلى ترحيب محمود عباس بشكل إيجابي. ونعتقد أن إبرام الصفقة يمثل عاملا إضافيا وداعما لتحقيق المصالحة، ذلك أن الصفقة تمت في إطار من الروح الوطنية، كما أن هذه الصفقة أثبتت أن التفاوض لا يقوم على التنازل وإنما يستند على القوة، ولذلك فإن المفاوضين في هذه الصفقة استندوا إلى قوة المقاومة ولم يخضعوا للابتزاز الصهيوني". وأضاف: "نحن نعتقد أيضا أن هذه الصفقة يمكنها أن تساعد في اتمام المصالحة المستندة إلى التمسك بالثوابت وأن العمل السياسي عندما يستند إلى المقاومة يثمر". ورفض حمدان التعليق على التصريحات الاسرائيلية التي أكدت أن الصفقة لا تشمل البرغوثي وسعدات، وقال: "نحن في حركة المقاومة الإسلامية"حماس" لدينا قرار بعدم الحديث في الأسماء، ونحمد الله سبحانه وتعالى أن من علينا بهذا الانجاز المهم، صحيح أنه لا يزال لدينا أسرى في سجون الاحتلال، وصحيح أن أحدا لم يكن يتوقع من أن هذه الصفقة ستبيض السجون الصهيونية من الأسرى الفلسطينيين، لكن ما تحقق كان جيدًا بكل المقاييس، وحقق جملة من الانجازات: أن هذه الصفقة شملت جميع الأسرى من مختلف الأراضي الفلسطينية، ومن مختلف الفصائل والتيارات ولم تقتصر على أسرى "حماس"، وأنها أفرجت عن 1027 لأسير وأسيرة". وأضاف: "نحن ملتزمون بعدم الحديث في الأسماء الآن إلا بعد انتهاء كافة الاجراءات الترتيبية، وبعد أن يتم التواصل مع عائلات الأسرى، وهي بكل الأحوال صفقة لا يمكنها أن تتحمل كل الأسرى، ولذلك من الطبيعي أن تكون بعض الأسماء المعروفة موجودة وبعضها الآخر غير موجود، لكننا ملتزمون كما قال رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بإفراغ السجون "الإسرائيلية" من الأسرى الفلسطينيين". وأكد حمدان أن وفدا قياديا يقوده رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل سيبدأ اليوم الأربعاء زيارة العاصمة المصرية القاهرة "لتقديم الشكر للقيادة المصرية ووضع اللمسات الأخيرة حول آلية تنفيذ الصفقة". ونفى أن تكون لهذه الزيارة أي علاقة برغبة "حماس" في البحث عن مكان بديل لقياداتها، وقال: "هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال، وبالنسبة لمقر إقامة قيادة "حماس" لا مستجد فيه الآن". وحول ما إذا كان إتمام هذه الصفقة يغري بتكرار تجربة أسر الجنود الاسرائيليين، قال حمدان: "هذه معركة والحرب سجال، نحن حققنا انتصارا ونأمل أن نحقق انتصارات أكبر وننهي الاحتلال ونحرر أرضنا، وكما قال الأخ خالد مشعل فإن الحركة ستواصل العمل من أجل الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين وهذا وعد تقطعه "حماس" على نفسها وستحققه بإذن الله".