الناصرة تحيي الجماهير العربية في الداخل، اليوم السبت، الذكرى الحادية عشرة لهبة القدس والأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر 2000 والتي سقط فيها 13 شهيدا برصاص الشرطة، ولم يتم تقديم القتلة للمحاكمة. وفي هذه المناسبة التي باتت تقليدا سنويا أقرت لجنة المتابعة العليا سلسلة من الفعاليات لإحياء ذكرى الهبة، تتوج بمسيرة مركزية في سخنين بعد ظهر اليوم، ومسيرة أخرى في رهط في النقب توظف للاحتجاج على "مخطط برافر" الذي ينهب أكثر من نصف الأراضي المتبقية لعرب النقب، ويهجر عشرات الآلاف من قراهم التي ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها. ومن المقرر أن يتم في صباح اليوم تنظيم زيارات إلى أضرحة الشهداء في البلدات التي سقط فيها شهداء في تشرين الأول 2000، لوضع أكاليل الزهور على الأضرحة والنصب التذكارية. وسيجري تنظيم زيارات الأضرحة صباح اليوم في الناصرة وكفركنا وكفرمندا وعرابة البطوف وسخنين وأم الفحم وجت. وفي الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم ستتحرك المسيرة المركزية في مدينة سخنين بالقرب من مسجد النور لتجوب شوارع المدينة وتنتهي بمهرجان خطابي. وبشكل مواز سيتم تنظيم مسيرة مماثلة في رهط في النقب. وكان بيان صادر عن لجنة المتابعة قد دعا الجماهير العربية في الداخل إلى المشاركة في فعاليات إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى. وأشار بيان لجنة المتابعة إلى أن الذكرى الحادية عشرة تحل في ظل استفحال الفاشية والعنصرية في المؤسسة الإسرائيلية الرسمية والشعبية، وفي ظل الحملات والمخططات المسعورة التي تستهدف الجماهير العربية ووجودها فوق هذه الأرض وحتى في بطنها، بأحيائها وأمواتها، بصغارها وكبارها. كما أشار البيان إلى مخطط نهب نحو 800 ألف دون من أراضي النقب، والمخطط الذي وصف بالأخطبوطي لنهب نحو 700 دونم من أراضي جلجولية، واستمرار محاكمة الشابب الشفاعمريين في قضية مقتل الإرهابي نتان زادة منفذ مجرزة شفاعمرو. واعتبر البيان ذلك دليلا على عقم المحاكم الإسرائيلية التي تحاكم الضحية وتترك الجلاد عندما يكون الضحايا عربا والجناة من اليهود. وحثت لجنة المتابعة الجماهير العربية على إنجاح النشاطات، والمشاركة في الفعاليات المشار إليها من أجل إحياء ذكرى الهبة بالشكل اللائق، كما ناشدت كافة الأحزاب والقوى السياسية والجماهير المشاركة بعدم رفع الأعلام الحزبية خلال المسيرات
